البيت المفتوح
تأسس البيت المفتوح عام 1991 بهدف ترسيخ الحياة المشتركة بين السكان العرب واليهود في مدينة الرملة والمنطقة المجاورة لها. يبلغ عدد سكان الرملة حوالي 75000 نسمة، من بينهم يشكل السكان العرب نسبة 22%، أما الباقي فهم من السكان اليهود. من هذه الناحية، تبدو الرملة بمثابة “ميكروكوسموس”، أي عالم مصغّر يعكس بشكل ما الواقع العام في دولة إسرائيل.
ضمن هذا الواقع، البيت المفتوح هو بمثابة “عالم داخل عالم”، حيث أن هناك عائلتين تعتبران هذا البيت هو “بيت العائلة”: العائلة الفلسطينية التي بنت البيت وسكنت فيه حتى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، والعائلة اليهودية التي سكنت في البيت بعد قيام الدولة. وعلى مدى سنوات طويلة وطدت العائلتان أواصر العلاقة بينهما، فأصبحتا ترمزان للشعبين اللذين يريان في هذه البلاد وطنًا لهم.
فكان البيت المفتوح ثمرة العلاقة الطيبة التي نشأت بين العائلتين الفلسطينية واليهودية، إذ بدأت العائلتان تفكران مع مرور الوقت في ضرورة أن يخصص البيت لخدمة المجتمع، وبفضل هذا تحول بيت العائلتين إلى مركز “جمعية أصدقاء البيت المفتوح”، التي تعمل جاهدة من أجل التفاهم والتقارب بين الشعبين.
لدينا في البيت المفتوح مهمتان رئيسيتان، تكمل الواحدة منهما الأخرى: المهمة الأولى هي تمكين الأطفال العرب من الحصول على تربية نوعية، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك بواسطة “المركز لتطوير الطفل العربي”. والمهمة الثانية تتمثل بالفعاليات المتنوعة التي نقوم بها ضمن “مركز حوار”، بهدف إتاحة فرصة الالتقاء بين العرب واليهود من جميع الفئات العمرية، فيتسنى لهم إقامة الحوار والعمل واللعب والإبداع والتطور معًا. كل هذا سعيًا وراء هدفنا الأسمى وهو تدعيم المساواة والمصالحة.
لاقى البيت المفتوح اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام المختلفة في البلاد وخارجها، ولغاية يومنا هذا، تتناوله تقارير تلفزيونية وثائقية، كما تُكتب حوله المقالات والكتب. ففي البلاد مثلاً أعدّ تقرير عنه ضمن برنامج إيلانة ديان الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية.
لقراءة قصة البيت المفتوح، ومعرفة المزيد عن الشخصيات المرتبطة به، وعن مجريات الأمور فيه، يرجى الضغط هنا.